المحتوى
شجرة القشطة
تتبع شجرة القشطة العائلة الأنونية التي تحتوي على ما يقرب من 40 نوعًا، ومن بين هذه الأنواع، يبرز نوع القشطة بأكثر من 50 نوعًا تقريبًا. يتم زراعة هذه الشجرة في المناطق الحارة، حيث تعد جزءًا من فاكهة المناطق الاستوائية والمناطق تحت الاستواء. تتنوع أماكن زراعتها وتتواجد في الهند، جزر الهند الغربية، وأمريكا الاستوائية، وغيرها.[١]
قام الرحالة البرتغاليون بنقل شجرة القشطة من مواقعها الأصلية إلى المناطق الدافئة والاستوائية، مثل وسط أفريقيا وبعض المناطق الحارة في آسيا. يُطلق عليها أيضًا اسم الأناناس الهندي أو السفرجل الهندي، وتعرف في المملكة العربية السعودية باسم شجرة الشلفاح، وتُعرف في سلطنة عُمان باسم شجرة المستغفل. وهناك العديد من الأسماء الأخرى المستخدمة للدلالة عليها، مثل الغوانابانا والسرسب والغرافيولا.[١][٢]
أماكن زراعة شجرة القشطة
تتم زراعة شجرة القشطة في مختلف أنحاء العالم، حيث يتم زراعتها حاليًا في الهند، والصين، وكوبا، والفلبين. بالإضافة إلى ذلك، نجحت بعض المناطق الأخرى في زراعة شجرة القشطة، مثل السودان، ولبنان، واليمن، وفلسطين والأردن.
الظروف البيئية المناسبة لشجرة القشطة
نظرًا لاختلاف وتعدد أنواع شجرة القشطة، يتطلب كل نوع ظروفًا بيئية خاصة لضمان نموه بشكل سليم. على سبيل المثال، تحتاج شجرة القشطة الهندية إلى نهار طويل لتحقيق نمو صحيح، وتظهر حساسيتها تجاه الجو البارد، الذي يؤثر سلبًا على نموها. يُفضل زراعة هذا النوع من الشجرة على ارتفاع يتراوح بين 1200 و1400 متر فوق سطح البحر، ويجب أن تكون درجات الحرارة صيفًا بين 18 و 25 درجة مئوية، وخلال فصل الشتاء بين 5 و 18 درجة مئوية، مع ضرورة توفير مستويات مناسبة من الرطوبة.
التربة الملائمة لشجرة القشطة
تتوافق شجرة القشطة مع أنواع متعددة من التربة، حيث تظهر قدرة تحملها للأراضي التي تحتوي على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم. ومع ذلك، فإن الشجرة لا تتحمل مستويات رطوبة التربة العالية وضعف التهوية، لذا يجب أن تتواجد في تربة خصبة وخفيفة تكون جيدة في التصريف. تناسب القشطة التربة الصفراء والرملية والطينية، ويُفضل ترك مسافة تتراوح بين 5 و 7 أمتار تقريبًا بين أشجار القشطة في التربة الطينية، بينما يُفضل في التربة الرملية ترك مسافة تتراوح بين 3.5 و 5 أمتار.
زراعة بذور شجرة القشطة
بعد التحقق من توافر المناخ الملائم لمنطقتك لزراعة شجرة القشطة واختيار التربة الملائمة، يمكنك بدء عملية زراعة بذور شجرة القشطة باتباع الخطوات التالية:
- اختيار بذور من ثمرة قشطة صحية، يجب أن تكون الثمرة خضراء واهية، وتحمل رائحة جميلة وطعمًا كريميًا حلوًا لضمان إنتاج ثمار جيدة من الشجرة النامية.
- قم بعمل ثقب بعمق يعادل طول ظفر الإصبع (تقريبًا 2 سم) في التربة المناسبة.
- زرع البذور بشكل رأسي، حيث يكون ثقب بذور القشطة موجهًا نحو الأعلى.
- وضع بين بذور القشطة من 2 إلى 3 بذور في كل ثقب، ثم قم بتغطيتها بلطف بالتربة دون التأثير عليها.
- قم بري البذور بحيث تظل التربة رطبة دائمًا، خاصة في بداية نموها.
- وضع البذور تحت أشعة الشمس بشكل جزئي.
بعض المشاكل التي تواجه شجرة القشطة
هناك عدة تحديات تعترض النجاح في إنتاج ثمار شجرة القشطة، ومن هذه التحديات:
- تأثير الرياح الجافة أثناء فترة التزهير، مما يؤدي إلى فشل عمليات التلقيح والإزهار.
- تفوق الميسم في مستوى الأزهار المؤنثة.
- نضوج حبوب اللقاح قبل الأزهار المؤنثة.
خصائص شجرة القشطة
تتمتع شجرة القشطة بعدة خصائص، وفيما يلي سيتم ذكرها:
- تُعتبر شجرة القشطة من الأشجار ذات الحجم الصغير نسبياً، وتحافظ على أوراقها دائمًا دون التساقط الكامل.
- تأخذ أوراقها شكلًا رمحيًا أو مستطيلًا، ويمكن أن يصل طولها إلى 12 سم، وتتميز بسطحها الناعم ولونها الأخضر الفاتح.
- تظهر البراعم أسفل أعناق أوراق القشطة.
- تحتوي ثمار القشطة على عدد كبير من البذور.
- تتخذ ثمار الشجرة شكلًا كرويًا أو قلبيًا، حيث يكون لونها أخضرًا مائلًا للصفار، وتحتوي على لب أبيض يتميز برائحته المميزة والجذابة.
- تتميز ثمارها بطعم لذيذ ومميز.
- تكون بذور الشجرة لونها سمراء وصغيرة الحجم.
- تساقط أوراق الشجرة مرة واحدة قبل فترة انفتاح البراعم، مع بداية الموسم الجديد للنمو.
أنواع شجرة القشطة
تتنوع أنواع شجرة القشطة، وتشمل مجموعة متنوعة، ومن بين هذه الأنواع:
- القشطة الهندية: تتميز بقوتها وقدرتها على التحمل في ظروف الطقس، وتظهر قدرة على التكيف مع مجموعة واسعة من الظروف البيئية.
- القشطة البلدية: تُعد هذه النوعية أقل مقاومة لظروف البرودة مقارنةً بشجرة القشطة الهندية، وتتأثر أكثر بالأجواء الباردة.
- القشطة موريكاتا: تتميز هذه الشجرة بقلة مقاومتها للبرودة، وتزدهر بشكل أفضل في البيئات الحارة، وتكون أقل قدرة على التكيف مع الظروف الباردة.