شجرة العنب تعتبر من النباتات ذات العمر الطويل، حيث تستعرض جمالها وتنتج ثمارها في فصول الربيع والصيف، لتفقد أوراقها خلال موسمي الخريف والشتاء، ثم تعيد تجديدها في الربيع المقبل. تتطلب رعاية شجرة العنب اهتمامًا بسيطًا، يتضمن الري بانتظام والتقليم المنتظم والتسميد الملائم، لتضمن إنتاج أوراق وثمار صحية ومتجددة.
المحتوى
مرحلة الإزهار (Flowering)
فترة الإزهار تأتي في شهري أبريل ومايو، وهنا بعض المعلومات حول هذه المرحلة:[١]
- تبدأ البراعم في الظهور خلال أبريل، مع بزوغ أوراق العنب بلونها الأخضر الزاهي في بداية الربيع.
- يكون البرعم في هذه المرحلة بمرحلة حساسة للغاية، وبعض المزارعين يقومون بتقليم البراعم المتجهة نحو الأسفل لتعزيز نمو البراعم التي تنمو نحو الأعلى، وعلى الرغم من أن هذا الإجراء قد يؤثر على الحصاد إلا أنه يحسن من جودة الثمار.
- تسمى أزهار العنب بالأزهار المثالية، حيث تتمكن من تلقيح نفسها بدون حاجة لتدخل النحل في عملية التلقيح.
- في هذه المرحلة يمكن اتخاذ تدابير وقائية لمكافحة الآفات والتخلص من الأعشاب الضارة المتواجدة حول شجرة العنب.
مرحلة النمو الأولى (growth stage)
في المرحلة الأولى من النمو، تتبع شجرة العنب عمليات مهمة تتضمن ما يلي:
- خلال شهري يونيو ويوليو، تبدأ مجموعات العنب في الظهور، وتتحول إلى عناقيد. يتوقف تطورها ونضوجها على الظروف الجوية، حيث يكون تفتح زهور العنب وتشكل العناقيد أسرع في الطقس الحار، كما أن الأوراق المعرضة لأشعة الشمس بشكل كبير غالبًا ما تنتج براعمًا أكثر في الموسم التالي.
- تتلاشى الأزهار وتبدأ الحبوب في النمو بسرعة نتيجة لانقسام الخلايا.
- تتوسع الأوراق بشكل كامل، ويتوقف انقسام الخلايا عندما تكتمل نمو حبوب العنب بشكل كامل.
مرحلة نضج الثمار (Ripening stage)
في مرحلة نضج الثمار، تحدث العديد من التغيرات الهامة والملحوظة، ومن أبرزها:
- تمتد هذه المرحلة من منتصف الصيف إلى نهايته.
- يبدأ العنب في عملية النضوج، حيث يصبح أكثر نعومة وليونة، وتتراكم السكريات بداخله.
- يتغير لون العنب، حيث يتحول إما إلى الأصفر، الوردي، الأحمر أو الأرجواني، وذلك حسب نوعه.
- يزداد تركيز السكر والأصباغ ومركبات النكهة في حبوب العنب، في حين تقل نسبة الأحماض الأمينية.
- يبدأ اللحاء المحيط بشجرة العنب في التحول إلى اللون البني من القاعدة، مما يشير إلى تصلبه وتحوله إلى حالة خشبية بنهاية هذه المرحلة.
مرحلة الحصاد (Harvest stage)
في مرحلة الحصاد، يتم إجراء ما يلي:
- تقع هذه الفترة في شهري سبتمبر وأكتوبر، أو بعد مضي 100 يوم من بداية الإزهار.
- يُقرر المزارعون موعد الحصاد استنادًا إلى نوعية العنب، ومحتوى السكر، ومستوى الحموضة المناسب.
- بمجرد أن يكون العنب جاهزًا للحصاد، يتم قطفه بعناية لضمان جودة الثمار.
- في حال تمت معالجة الآفات بشكل صحيح أثناء مرحلة النمو، فلن تتعرض عناقيد العنب لأي مشاكل أثناء فترة الحصاد.
مرحلة سقوط الأوراق (Leaf fall)
في مرحلة سقوط الأوراق، يحدث ما يلي:
- تأتي هذه المرحلة في شهري نوفمبر وديسمبر.
- مع انخفاض درجات الحرارة، تتحول السكريات المخزنة في الأوراق إلى نشا، استعدادًا للفترة الباردة من فصل الشتاء.
- يتوقف إنتاج الكلوروفيل في الأوراق، مما يؤدي إلى تغير ألوانها وتحولها إلى اللون الأصفر والبني.
- في نهاية هذه المرحلة، تتساقط الأوراق تدريجياً من الشجرة.
مرحلة التقليم والغرس (Pruning and planting)
في مرحلة التقليم والغرس، يتم القيام بالخطوات التالية:
- يحدث التقليم عادة في شهري يناير أو فبراير.
- تكون جذوع شجرة العنب خالية تماماً من الأوراق والبراعم، استعدادًا لتحمل درجات الحرارة المنخفضة التي قد تسود في هذه الفترة.
- يتم تنفيذ عمليات التقليم على شجرة العنب بهدف تهيئتها للنمو وإنتاج البراعم الجديدة. وتُعتبر هذه المرحلة مهمة لضمان جودة الثمار وتحقيق الإنتاجية المثلى للنبات.
معلومات بارزة حول نمو شجرة العنب:
- التقليم والتدريب الدقيقين أساسيان لصحة وتنظيم شجرة العنب، مما يسهم في تحقيق إنتاج عنب جيد الجودة.
- خلال السنة الأولى من نموها، تركز شجرة العنب على بناء مخازن الطاقة وتطوير جذورها وجذعها، ولذلك لا يُنصح بجني الثمار خلال هذه المرحلة لتفادي التأثير السلبي على نمو الشجرة.
- بعد مرور ثلاث سنوات من زراعة شجرة العنب، تكون جاهزة لإنتاج الثمار. وعادة ما تظل الشجرة مثمرة لمدة تصل إلى ثلاثين عامًا، قبل أن تبدأ في تراجع إنتاجيتها بشكل ملحوظ.
