نبتة الجهنمية: سر جمال الحدائق وألوانها المتعددة
تعدّ نبتة الجهنمية من أكثر النباتات تميزًا واستخدامًا في تزيين الحدائق والجدران، فهي كرمة شجيرية دائمة الخضرة تتميز بقدرتها على التسلق والتعلق على الأسوار والأعمدة، مما يجعلها مثالية لتزيين المساحات المفتوحة. تتميز هذه النبتة بأنها مزهرة طوال العام، حيث تتفتح زهورها بألوان مبهجة ومتنوعة اعتمادًا على الأنواع المزروعة وظروف العناية بها. اكتسبت الجهنمية شهرة واسعة في مناطق مثل جنوب كاليفورنيا وجنوب فلوريدا والعديد من المناطق الاستوائية الأخرى، لما تمنحه من رونق خاص لتلك المناطق بفضل ألوان أزهارها الزاهية وجمالها الطبيعي الذي يضفي لمسة فنية على البيوت والحدائق.
تحتاج نبتة الجهنمية إلى بيئة مشمسة لكي تنمو وتزدهر بشكل صحيح، وتتميز بسهولة العناية بها طالما تم الالتزام بمتطلبات الزراعة الأساسية مثل الري المنتظم والحفاظ على التربة من الجفاف المفرط. في السطور التالية، سنتعرف على ألوان زهور الجهنمية، وفترات إزهارها، والأسباب التي قد تؤثر على لونها وعدد أزهارها.
المحتوى
ألوان زهور الجهنمية: لوحة فنية من الطبيعة
الجهنمية ليست مجرد نبتة مزهرة، بل هي قطعة فنية طبيعية تأتي في مجموعة من الألوان المبهرة. تتنوع ألوان أزهار الجهنمية لتشمل الأحمر، الأصفر، الأبيض، الأرجواني، البرتقالي، والوردي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتزيين الحدائق بألوان زاهية ومتعددة. فيما يلي نذكر بعض الأنواع التي تتميز بألوان مختلفة:
- الأرجواني: يُعد اللون الأرجواني هو الأكثر شيوعًا لنبتة الجهنمية، ويظهر في العديد من الأصناف. من أشهر الأنواع التي تحمل هذا اللون:
- جيمس ووكر
- تاهيتيان دون
- تكساس داون
- الأحمر والوردي: تُعتبر هذه الألوان من الأكثر جاذبية بفضل رونقها وبهجتها. بعض الأنواع تنتج أزهارًا تجمع بين اللونين الأحمر والوردي في آن واحد، مما يعطي تأثيرًا بصريًا مميزًا. من أشهر الأنواع التي تندرج ضمن هذه الفئة:
- سان دييغو ريد
- براكتس
- الأصفر والبرتقالي: هذه الألوان تُضفي طابعًا نابضًا بالحياة على نبتة الجهنمية. على الرغم من أن هذه الألوان أقل شيوعًا، إلا أن الأنواع التي تنتجها تعتبر مميزة للغاية. من بين هذه الأنواع:
- كاليفورنيا جولد
- الأبيض: يُعتبر اللون الأبيض من الألوان الأكثر نقاءً وشيوعًا في زهور الجهنمية. بعض الأنواع تُظهر أزهارًا بيضاء ناصعة مثل:
- البوغانفيليا البيضاء
- الجامايكا البيضاء (التي تتميز أزهارها بخطوط خضراء أنيقة)
أسباب تغير لون أزهار الجهنمية
إذا لاحظت أن أزهار نبتة الجهنمية قد تغير لونها بعد الشراء، فإن السبب يعود غالبًا إلى عملية التلقيح المزدوج أو التأثيرات الوراثية. الجهنمية تُعتبر من النباتات التي تتأثر بالعوامل البيئية والوراثية، وقد تُظهر بقعًا أو ألوانًا جديدة على بعض الفروع دون غيرها. من بين الأسباب الأخرى لتغير لون الأزهار:
- الظروف البيئية: مثل درجة الحرارة ونوعية التربة، حيث يمكن أن تؤثر اختلافات هذه العوامل على لون الأزهار.
- التعرض للضوء: يؤثر مستوى التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الظل على شدة اللون أو تغيّره.
- كمية مياه الري: قد تؤثر كمية الماء المُعطاة للنبتة على نمو الأزهار ولونها.
موسم إزهار الجهنمية
تتفتح نبتة الجهنمية بشكل طبيعي طوال العام في المناطق الاستوائية التي تتساوى فيها ساعات الليل والنهار، مثل سنغافورة والبرازيل وكينيا. في حين أن أفضل فترات الإزهار تكون خلال فصلي الربيع والخريف في المناطق الأخرى، إذ أن تقارب طول الليل مع طول النهار في هذه الفترات يشجع الجهنمية على إظهار أفضل ما لديها من أزهار.
في المناطق ذات المناخ البارد، يمكن الاستمتاع بزهور الجهنمية في شهر أكتوبر، بينما قد يؤثر الصيف الحار والأمطار الغزيرة، كما هو الحال في جنوب فلوريدا خلال شهري يوليو وأغسطس، على جودة الإزهار.
سبب قلة الزهور في نبتة الجهنمية
تحتاج نبتة الجهنمية إلى الكثير من ضوء الشمس المباشر لتزدهر بأفضل حالاتها، وبالتالي عندما تزرع في الظل، فإنها قد تنمو أوراقًا كثيفة، لكنها لن تنتج الكثير من الأزهار. من الضروري الحفاظ على جفاف نسبي للتربة بين عمليات الري، حيث تُفضل الجهنمية الجفاف قبل أن تُروى مرة أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن الإفراط في استخدام الأسمدة يؤدي إلى نمو خضري مفرط على حساب الأزهار. لهذا السبب، فإن القليل من الأسمدة يكون كافيًا للحفاظ على صحة النبات دون التأثير على إزهاره.
تُعدّ نبتة الجهنمية إضافة رائعة لأي حديقة أو منزل، بفضل ألوانها المتنوعة وسهولة العناية بها. سواء كنت تسعى لإضفاء لمسة جمالية على جدران منزلك أو لإثراء حديقتك بالألوان الزاهية، فإن الجهنمية ستكون الخيار المثالي لتحويل أي مساحة إلى لوحة طبيعية غنية بالزهور.