تمتاز الإمارات العربية المتحدة بوجود عدد كبير من شجر النخيل، حيث يبلغ عددها حوالي 40 مليون شجرة، ومن بينها نحو 8.5 مليون شجرة توجد في منطقة العين وحدها. [١] تتضمن هذه الأعداد مجموعة متنوعة تضم حوالي 120 نوعًا مختلفًا من التمور. إذا كنت تسعى لمعرفة المزيد حول موسم زراعة النخيل في الإمارات العربية المتحدة، فإليك المزيد من المعلومات في هذا المقال.
المحتوى
متى يُزرع النخيل في الإمارات؟
تتسم عملية زراعة أشجار النخيل في الإمارات بتوقيت دقيق يبدأ في أوائل فصل الصيف، حيث يصل إلى ذروته خلال فترة ما بين 25 يونيو و10 يوليو من كل عام، وتُعرف هذه الفترة باسم “التبشرة”. ومع ذلك، يفضل مزارعو المنطقة الغربية وخاصة في بطين ليوا غالبًا زراعة النخيل بعد انتهاء موسم الرطوبة، وهو الأمر الذي يحدث عادة في شهر سبتمبر.
كيفية تكاثر النخيل في الإمارات
كيفية تكاثر النخيل في الإمارات تتنوع بين استخدام البذور، الفسائل، وزراعة الأنسجة النباتية. يمكن زراعة النخيل من البذور، وتنبت هذه البذور عادة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في ظل الظروف المناسبة. ومع ذلك، يُفضل بعض المزارعين استخدام الفسائل في تكاثر النخيل؛ لأنه يعتقدون أنها تنتج نباتات ذات جودة أفضل مقارنة بالبذور. هذا يرجع إلى أن تكاثر النخل من خلال البذور يمكن أن يؤدي إلى اختلافات كبيرة في جودة الإزهار والثمار مقارنة بالشجرة الأم.
أين يُفضل زراعة النخيل في الإمارات؟
أين يُفضل زراعة النخيل في الإمارات؟
فيما يلي توضيح للظروف البيئية المناسبة التي يحتاجها النخيل لينمو بشكل جيد:
- درجة الحرارة: يزدهر محصول التمور في الإمارات تحت درجات حرارة عالية خلال فصل الصيف، ويستمتع بشتاء معتدل خالٍ من الصقيع. خلال مرحلة الإزهار ونضج الثمار، يُفضل أن يكون النخيل في بيئة ذات رطوبة منخفضة ويتعرض بشكل كبير لأشعة الشمس، مع تجنب التعرض المباشر للأمطار.
- التربة: يمكن لأشجار النخيل النمو في مجموعة متنوعة من التربة، لكن يُفضل زراعتها في تربة طينية رملية عميقة تتمتع بتصريف جيد للمياه وتهوية ممتازة.
- درجة حموضة التربة: يُنصح بزراعة أشجار النخيل في تربة تتراوح درجة حموضتها بين 8 و 11، ويُفضل أن تكون التربة خالية تقريبًا من كربونات الكالسيوم.
نصائح لزراعة النخيل في الإمارات
إليك بعض النصائح الضرورية التي يجب مراعاتها عند زراعة النخيل في الإمارات:
- استكشاف الأصناف: تتطلب زراعة نخيل التمر معرفة دقيقة بالصنف الذي تنوي زراعته. بالرغم من أن التمر قد ينمو بشكل جيد مع العناية القليلة، إلا أن الاستفادة القصوى من ثماره والوقاية من الأمراض تتطلب فهمًا دقيقًا لاحتياجات الصنف المختار.
- مساحة النمو: يتطلب نخيل التمر مساحة كبيرة للنمو الصحي، سواء أفقيًا أو عموديًا، لذا يجب تخصيص مساحة كافية لكل شجرة.
- البداية الجيدة: يمكن بدء زراعة النخيل في أصص صغيرة، ولكن يجب نقلها إلى أحواض زراعية أكبر بعد فترة من النمو.
- تهيئة الأرض: يجب تنظيف الأرض وتجهيزها بعناية قبل الزراعة، بما في ذلك إزالة الأشجار القديمة والفروع والحجارة.
- الحفر والتباعد: ينصح بعمل حفرة لزراعة النبات بحجم معين وترك مسافة محددة بين الأشجار لتسهيل نموها وتطورها.
- التسميد: يمكن تسميد الأرض باستخدام مجموعة متنوعة من المواد العضوية مثل روث البقر والأغنام الجاف والسماد العضوي، وذلك لتوفير العناصر الغذائية الضرورية لنمو النخيل بشكل صحي.
تلك هي بعض النصائح الأساسية التي ينبغي مراعاتها لضمان نجاح زراعة النخيل في البيئة الإماراتية.