تُعرف عشبة الأملج علميًا بـ Phyllanthus، وتعود إلى الفصيلة الأملجية (Phyllanthaceae). تُزرع هذه العشبة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تُستخدم أجزاء متعددة منها، مثل الأوراق، الجذور، والسيقان، في إعداد المشروبات المغلية، الصبغات، والمكملات الغذائية للاستفادة من فوائدها الصحية والعلاجية.
المحتوى
أنواع عشبة الأملج
1. الأملج كاسر الحصى
تُعرف عشبة الأملج كاسر الحصى (Phyllanthus niruri) بخصائصها الطبية وتنتشر بشكل كبير في الهند والمناطق الاستوائية الساحلية. تتوفر هذه العشبة في صورة شاي أو مكملات غذائية لتعزيز الصحة.
2. الأملج الشائع
Phyllanthus emblica، أو ما يُعرف بالثعلب الهندي، هو نوع آخر بارز من الأملج. تنمو هذه العشبة بشكل رئيسي في الهند وجزء من دول آسيا الأخرى. تستخدم هذه النبتة لأغراض طهي متنوعة وتدخل في تركيبات الطب التقليدي، وتمتاز بزهورها ذات اللون الأصفر أو الأخضر، كما تتوفر في الأسواق كمكملات غذائية على شكل مسحوق أو كبسولات.
فوائد عشبة الأملج الصحية
رغم شهرتها وفوائدها العديدة، يجب الإشارة إلى أن هذه الفوائد ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيدها بشكل قاطع.
1. حماية الكبد من الأمراض
أشارت دراسة أجريت على الفئران إلى أن مستخلص الأملج كاسر الحصى قد يسهم في الحد من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وذلك بفضل احتوائه على مادة البوليفينول التي تمتاز بخصائصها المضادة للأكسدة.
2. تقليل مخاطر حصوات الكلى
أظهرت دراسة أجريت على 56 مشاركًا يعانون من حصوات الكلى أن شرب شاي الأملج كاسر الحصى مرتين يوميًا لمدة 12 أسبوعًا ساعد في تقليص حجم الحصوات بنسبة 37.5%، كما ساهم في تقليل تراكم حمض البوليك والأوكسالات في المسالك البولية.
3. مكافحة نمو الأورام السرطانية
تبين من خلال إحدى الدراسات أن استخدام مستخلصات الأملج قد يساعد في إبطاء نمو الخلايا السرطانية عبر تعزيز عملية الموت المبرمج للخلايا.
4. خفض مستويات الدهون في الدم
في دراسة أُجريت على الفئران، تبين أن تناول مستخلصات الأملج ساعد في تقليل مستويات الدهون، مما يعزز دوره في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
5. تنظيم مستوى السكر في الدم
كشفت دراسة أخرى على الفئران المصابة بمرض السكري أن استهلاك الأملج ساعد في خفض مستويات السكر في الدم، ما يشير إلى إمكانيته في دعم صحة مرضى السكري.
6. تخفيف قرحة المعدة
أشارت دراسة إضافية إلى أن تناول مستخلصات الأملج كاسر الحصى قد يكون له دور في تقليل حجم قرحة المعدة.
الآثار الجانبية لعشبة الأملج
رغم فوائدها الصحية، يُنصح بعدم تناول عشبة الأملج لفترات طويلة لتفادي حدوث اضطرابات هضمية أو إسهال. يجب على فئات معينة تجنب تناول هذه العشبة تمامًا:
النساء خلال الحمل والرضاعة
يجب على الحوامل والمرضعات تجنب استهلاك الأملج نظرًا لعدم وجود بيانات كافية عن مدى أمانه خلال هذه الفترات.
الأطفال
لا توجد دراسات كافية تُثبت أمان استهلاك الأملج من قِبل الأطفال، لذلك يُفضل تجنبه.
المقبلون على العمليات الجراحية
ينصح بالتوقف عن تناول الأملج قبل أسبوعين من موعد العملية لتقليل خطر النزيف الحاد.
مرضى ويلسون
يجب على المصابين بمرض ويلسون الامتناع عن تناول الأملج، إذ قد يؤدي إلى انخفاض حمض البوليك وزيادة احتمالية تليف الكبد.
التداخلات الدوائية
قد يتفاعل الأملج مع بعض الأدوية، مما يستدعي الحذر:
مضادات تخثر الدم
قد يزيد تناول الأملج من خطر النزيف الحاد عند استهلاكها مع مضادات التخثر.
أدوية السكري
تناول الأملج مع أدوية السكري قد يسبب انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر بالدم.
أدوية ارتفاع ضغط الدم
قد يؤدي استهلاك الأملج مع أدوية ضغط الدم إلى انخفاض حاد في مستوى الضغط.
الخلاصة
عشبة الأملج تقدم فوائد صحية ملحوظة، من حماية الكبد إلى تقليل احتمالية حصوات الكلى والتحكم في مستويات السكر. مع ذلك، يجب تناولها بحذر ومراعاة التحذيرات المتعلقة ببعض الفئات والتفاعلات الدوائية المحتملة.