يعد شجر الخيزران أو البامبو من أشجار الزينة ذات الطابع الدائم، حيث تبرز جمال أوراقه وسيقانه السميكة التي يمكن أن تتشكل بشكل متنوع أو تظل عمودية. تُعتبر هذه الشجرة إضافة فريدة وجميلة للحدائق، ويتسم الاعتناء بها بالسهولة واليسر. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول هذا النبات، ندعوك لاستكمال قراءة هذا المقال لتحصل على معلومات شاملة.
المحتوى
معلومات عن شجرة الخيزران
شجرة الخيزران، المعروفة أيضاً بالبامبو، تتبع فصيلة البامبو (Bambusoidea)، وهي فصيلة فرعية من الأعشاب الطويلة المشابهة للأشجار التي تنتمي إلى عائلة النجيلية أو القبئية (Poaceae). تضم هذه الفصيلة أكثر من 115 جنساً و1400 نوعًا. يُلاحظ أنّ الخيزران ينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية إلى المناطق المعتدلة، ويُوجد بشكل خاص في شرق وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى جزر المحيطين الهندي والهادئ.
يتميز شجر الخيزران بقوته، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في بناء المباني وصناعة الأدوات. ومن جهة أخرى، تحظى أشجار الخيزران بشعبية كبيرة في الحدائق والمزارع حيث يُستخدمون كشاشات لتوفير الخصوصية أو لإضافة لمسة جمالية طبيعية. يُلاحظ أيضاً أن أشجار الخيزران قادرة على النمو في المناطق الجبلية، وعلى طول السواحل، وفي المناخات الحارة أو الباردة. هناك أيضًا أنواع كثيرة من الخيزران يمكن أن تنمو كنباتات منزلية في الداخل.
خصائص شجرة الخيزران:
- الارتفاع: يُعتبر الخيزران نباتًا سريع النمو، حيث تنمو بعض الأنواع بمعدل 30 سم يوميًا. قد تصل ارتفاعات قصبات الخيزران – في الأنواع القصيرة – إلى 10-15 سم، بينما تصل بعض الأنواع الأخرى إلى أكثر من 40 مترًا.
- الساق: تكون سيقان شجرة الخيزران عادةً خشبية ومجوفة بين الحلقات (العُقد)، حيث تنمو في مجموعات متفرعة من رايزوم سميك تحت الأرض.
- الأوراق: تتميز أشجار الخيزران بأوراق خضراء صغيرة بسيطة، تنشأ مباشرةً من الحلقات المتواجدة في الساق.
- الأزهار والبذور: تتزهر معظم أشجار الخيزران وتنتج البذور بعد فترة طويلة تتراوح بين 12 إلى 120 عامًا من زراعتها.
المكان الملائم لزراعة شجرة الخيزران:
- الإضاءة: تتفاوت احتياجات الخيزران لضوء الشمس حسب الأنواع؛ حيث يمكن أن تكون حاجته إما للظل العميق أو لأشعة الشمس الكاملة. ومع ذلك، يُفضل عمومًا زراعته تحت أشعة الشمس الكاملة، مع تعرضه لمدة لا تقل عن 4 ساعات يوميًا، حيث يزداد نموه مع زيادة تعرضه لأشعة الشمس.
- التربة: يُنصح بزراعة شجرة الخيزران في تربة طميية خصبة وذات جيدة للتصريف، على الرغم من قدرتها على النمو في معظم أنواع التربة باستثناء تلك الفقيرة. يظهر الخيزران كنبات قابل للتكيف مع شروط متنوعة للتربة.
- درجة حموضة التربة: يُفضل زراعة شجرة الخيزران في تربة ذات حموضة قليلة.
زراعة شجرة الخيزران
فيما يلي تفصيل للخطوات التي يجب اتباعها عند زراعة شجرة الخيزران:
- حفر الحفرة: ابدأ بحفر حفرة يكون عرضها ضعف عرض كرة جذر نبات الخيزران.
- زراعة الخيزران: ضع النبات في الحفرة وانشر الجذور في الأرض برفق.
- تثبيت الأرض: اردم الحفرة برفق واضغط على التربة حول الجذور.
- الري: اسقِ النبات جيداً للمساعدة في ملء أي جيوب هوائية، ويُنصح بري الشجرة أسبوعياً حتى يبدأ النبات بالنمو.
- توفير الظل: قدم بعض الظل للخيزران المزروع حديثًا خلال أول أسبوعين من الزراعة.
ملاحظة: يُفضل زراعة الخيزران في أوائل الربيع وحتى منتصف الصيف لتسهيل نموه السريع. يسمح ذلك للشجرة بالاستفادة من تربة فضفاضة حولها، مما يساعد الجذور على النمو بسرعة أكبر.