تعد شجرة الزيتون واحدة من الأشجار الدائمة الخضرة التي تزرع في المناطق ذات المناخ شبه الاستوائي. يتراوح ارتفاع هذه الشجرة عادةً ما بين 3 و 12 متراً، أحيانًا يمكن أن يكون أكبر من ذلك. تتميز أوراقها بشكل شبه بيضاوي وقمة حادة، وتتميز باللون الأخضر الداكن. أما بالنسبة للزهور، فتكون بيضاء اللون وتزهر في نهاية فصل الربيع. تأتي زهور شجرة الزيتون عادةً في نوعين: الأولى تحتوي على الأجزاء الذكرية والأنثوية، وتتطور إلى ثمار، بينما النوع الآخر لا يحتوي سوى على الأجزاء الذكرية، ويتم تلقيحه عادةً عن طريق الرياح. يختلف إنتاج شجرة الزيتون من عام لآخر بناءً على عوامل مثل التسميد والري المتبعة. في هذا المقال، سنقدم لكم الطريقة الأمثل لتسميد شجرة الزيتون.[١]
المحتوى
كيفية تسميد شجرة الزيتون
تتبع هذه الإرشادات لتسميد شجرة الزيتون بشكل فعال:
- توقيت التسميد: يُوصى بتغذية شجرة الزيتون في فصل الربيع، حيث تكون الشجرة في حاجة ماسة إلى العناصر الغذائية لتعزيز نموها.
- استخدام الأسمدة العضوية: يُفضل استخدام الأسمدة العضوية التي تحتوي على مركبات طبيعية مثل السماد المتحلل، حيث توفر فوائد مستدامة وتساعد في تحسين جودة التربة على المدى الطويل.
- استخدام النيتروجين: تحتاج شجرة الزيتون إلى كميات مناسبة من النيتروجين لتعزيز نمو الأوراق وتطوير الثمار. يُفضل استخدام أسمدة تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين (10٪ على الأقل) لتحقيق أقصى فائدة.
- التسميد الكيميائي: يُمكن استخدام الأسمدة الكيميائية لتوفير العناصر الغذائية اللازمة بشكل فوري، خاصة في حالات النقص الحاد. من الأفضل استشارة خبير في المجال لتحديد الأسمدة الكيميائية المناسبة وطرق الاستخدام الصحيحة.
- توزيع الأسمدة: يجب تطبيق الأسمدة على الأرض، وليس بالقرب من ساق الشجرة، ثم يتم ري الشجرة جيدًا لتمكينها من امتصاص العناصر الغذائية بشكل فعال.
أنواع السماد المستخدمة في تسميد الزيتون
تتطلب عملية تسميد شجرة الزيتون توفير مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز نموها وإنتاجها الجيد. فيما يلي بعض أنواع السماد التي يُمكن استخدامها لتغذية شجرة الزيتون:
- سماد بطيء التحلل: يحتوي على عناصر غذائية أساسية مثل الزنك والكالسيوم والبورون، ويتميز بتحلله البطيء، مما يساعد على توفير التغذية للشجرة على مدى فترة طويلة.
- سماد سريع التحلل: يأتي عادةً في تركيبة 10-10-10 أو 13-13-13، ويوفر تغذية سريعة للشجرة لتحفيز نموها السريع وتحسين الإنتاجية.
- الأسمدة السائلة: تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية، وتتميز بقابلية امتصاص عالية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتغذية الشجرة بشكل فعال.
- الأسمدة العضوية: تشمل سماد الحيوانات المتحلل ومخلفات المطبخ، وتوفر تغذية طبيعية للشجرة وتساهم في تحسين جودة التربة.
فوائد تسميد شجرة الزيتون
فيما يلي تفصيل لبعض هذه الفوائد:
- توفير العناصر المغذية: يساهم التسميد في توفير العناصر الغذائية الضرورية التي تحتاجها شجرة الزيتون لنموها وصحتها.
- زيادة الإنتاجية: يسهم التسميد في زيادة إنتاجية الشجرة وتحسين جودة الثمار، خاصة إذا كان يحتوي على نسبة عالية من النيتروجين الذي يعزز إنتاج الزهور والثمار.
- ترطيب التربة: يُحسّن التسميد ترطيب التربة ويساهم في الحفاظ على رطوبتها، مما يعزز نمو الشجرة ويحافظ على صحتها.
- تحسين جودة التربة: يُمكن أن يحسن التسميد العضوي جودة التربة على المدى الطويل ويسهم في تحسين خصوبتها.
- تعزيز نمو الأغصان الجديدة: يُعزّز التسميد نمو الأغصان الجديدة التي تساهم في إنتاج الزهور والثمار للشجرة.
- علاج مشاكل نقص العناصر المغذية: يساهم التسميد الكيميائي الفوري في علاج المشاكل الناتجة عن نقص العناصر المغذية في الشجرة.
- توازن العناصر المغذية: يُعزّز التسميد توازن العناصر المغذية في التربة ويمنع نقصها، مما يحسن الصحة العامة للشجرة ويقلل من فرص الإصابة بالأمراض.
نصائح لتسميد شجرة الزيتون
- توقيت التسميد: من الأفضل تجنب تسميد شجرة الزيتون بعد شهر أغسطس وقبل شهر مارس، حيث يمكن أن يؤدي التسميد في هذه الفترة إلى تأثير سلبي على نمو الشجرة.
- تجنب ملامسة السماد لجذع الشجرة: يجب توخي الحذر أثناء عملية التسميد لتجنب ملامسة السماد مباشرة لجذع الشجرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرق الجذع.
- تقسيم التسميد: يُفضل تقسيم عملية التسميد إلى مرات عديدة خلال الشهر، واستخدام كميات قليلة من السماد في كل مرة، مع الحرص على ري الشجرة بشكل جيد بعد التسميد لتسهيل امتصاص العناصر المغذية.