يُعتبر كل من اللافندر (الخزامى) وإكليل الجبل من النباتات العطرية الشهيرة التي تُستخدم في مجالات متعددة، من الطهي إلى الاستخدامات الطبية والتجميلية. ورغم تشابه الاستخدامات أحياناً، إلا أن هناك فروقات جوهرية بينهما تتعلق بمظهرهما، أزهارهما، أوراقهما، وروائحهما، وغيرها من الخصائص. في هذا المقال، نستعرض تلك الفروقات بتفصيل لافت.
المحتوى
1. موقع الأزهار
يختلف اللافندر عن إكليل الجبل بموقع تفتح الأزهار. أزهار اللافندر تنمو في نهايات السيقان، مما يمنحها مظهراً بارزاً ومميزاً، بينما تنتشر أزهار إكليل الجبل على طول السيقان بين الأوراق، مما يجعل ملاحظتها أقل وضوحاً.
2. حجم الأزهار
تظهر الأزهار في اللافندر بشكل واضح ودون وجود أوراق بجانبها، وغالباً ما تتواجد في الأطراف وتعلو أوراق النبات. أما في إكليل الجبل، فإن الأزهار تنمو بين الأوراق بشكل متفرق، مما يجعل ملاحظتها أمراً صعباً في بعض الأحيان.
3. لون الأزهار
لون الزهور من الفروقات المميزة بين النباتين؛ حيث يتخذ اللافندر اللون الأرجواني الزاهي، بينما تُظهر أزهار إكليل الجبل لوناً أزرقاً غامقاً. ومع ذلك، تتنوع الألوان في كل منهما، حيث يمكن العثور على زهور بيضاء في اللافندر وأخرى وردية أو بيضاء في إكليل الجبل.
4. لون أوراق الشجر
تتميز أوراق اللافندر بلونها الذي يميل إلى الرمادي أو الرمادي المخضر، مما يمنح النبات مظهراً فضياً لامعاً. في المقابل، تأتي أوراق إكليل الجبل بلون أخضر غامق، وهو ما يعزز من مظهره الكثيف والجذاب.
5. شكل أوراق الشجر
يظهر الاختلاف بوضوح عند النظر إلى شكل الأوراق. أوراق إكليل الجبل رفيعة وتشبه الإبر، وقد تصل أطوالها إلى عدة بوصات، كما أنها ناعمة وذات ملمس زيتي يُطلق رائحة عطرية عند فركها. بينما أوراق اللافندر صغيرة ومسطحة، مما يميزها عن الشكل الشبيه بالإبر لدى إكليل الجبل.
6. الطعم
يمتاز اللافندر وإكليل الجبل بنكهات فريدة تميز كل منهما. يميل طعم إكليل الجبل إلى أن يكون مفضلاً في الأطعمة المالحة، وهو شائع الاستخدام في تتبيل اللحوم والأطباق الغنية بالنكهات القوية. أما اللافندر، فإن له طعماً عطرياً يُستخدم أحياناً في أطباق الدجاج والحلويات، ما يمنحها مذاقاً مميزاً.
7. الرائحة
من أبرز الفروقات بين النباتين هي الرائحة. تتميز رائحة إكليل الجبل بالقوة والعطرية الفواحة، مما يجعله إضافة مميزة إلى الأطباق الدهنية كاللحوم والخضراوات والأسماك. بينما رائحة اللافندر تكون هادئة ومهدئة، تُستخدم في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة ومعطرات الجو، وكذلك في بعض أطباق الطهي الخفيفة.
8. الاستخدامات
يستخدم اللافندر بشكل شائع في مجالات التجميل والعناية الشخصية بسبب خصائصه المهدئة والعطرية. في المقابل، يُعرف إكليل الجبل باستخدامه في الطهي كمكون أساسي في العديد من الأطباق، فضلاً عن استخدامه في العلاجات العشبية.
9. طول الساق وسمكه
يتفاوت طول السيقان بين النباتين؛ حيث يتراوح طول ساق اللافندر بين قدم إلى قدمين بشكل متساوٍ تقريباً، بينما يمكن أن يصل طول سيقان إكليل الجبل إلى عدة أقدام، وغالباً ما تكون سميكة نوعاً ما عندما لا تنمو في ظروف مثالية. قد تتفرع ساق إكليل الجبل إلى سيقان ثانوية أصغر.
10. الوفرة
تعد عشبة اللافندر أقل شيوعاً مقارنة بإكليل الجبل، ما يجعلها نباتاً يصعب العثور عليه أحياناً في بعض المناطق، بينما إكليل الجبل متوافر بكثرة في المحال التجارية وأماكن البيع.
11. وقت الإزهار
يُظهر اللافندر أزهاره في بداية فصل الصيف عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، مما يجعله نباتاً محباً للشمس والحرارة. أما إكليل الجبل فيبدأ بالإزهار في فصل الربيع مع اعتدال درجات الحرارة.
12. طرق الحفاظ عليه
تُعد العناية باللافندر أمراً يتطلب بعض الجهد، حيث يصعب حفظه لفترات طويلة. بينما يمكن الاحتفاظ بإكليل الجبل لفترات طويلة نسبياً، ومن السهل زراعته في المنزل والاعتناء به للحصول على إمدادات مستمرة منه.
هذه الفروقات تسلط الضوء على التميز الفريد لكل من اللافندر وإكليل الجبل، مما يساعد على اختيار الأنسب للاستخدامات المختلفة سواء في الطهي أو العناية الشخصية أو غيرها.