يعود أصل نبات الكيوي إلى جنوب غرب الصين، وعمَّ منطقة من الصين إلى نيوزيلندا وأستراليا، ثم انتشرت زراعته إلى أوروبا والولايات المتحدة في بدايات القرن العشرين.[١] اكتسبت الكيوي شعبيةً عالميةً واسعة، وأصبحت فاكهةً محبوبةً في العديد من الثقافات. إذا كنت مهتمًا بزراعتها أو ترغب في معرفة مواعيد إنتاجها، فسوف نقدم لك بعض المعلومات المفصلة حول ذلك في هذا المقال.
المحتوى
متى تُثمر فاكهة الكيوي ؟
عادة ما تُثمر فاكهة الكيوي في فصل الصيف أو فصل الخريف، بعد أن تتفتح الأزهار في فصل الربيع. يتطلب نمو فاكهة الكيوي بنية دعم قوية، حيث يُفضل زراعتها على أعمدة أو تعريشات أو أسوار قوية، حيث يمكن للنبات أن ينمو بارتفاع يصل إلى 4.5 متر.
وتشتمل معظم أشجار الكيوي على نوعين؛ الذكر والأنثى، وتحتاج عادةً إلى وجود كل من النوعين لحدوث الإخصاب وإنتاج الثمار. ومع ذلك، هناك أصناف ذاتية التخصيب، حيث يكفي وجود نبتة واحدة لإثمار الثمار، مما يوفر مساحة في الزراعة.
أسباب عدم إثمار فاكهة الكيوي
فيما يلي توضيح لذلك:
عدم وصول الشجرة إلى مرحلة النضج
قد يكون عدم تفتح الكيوي وإثماره ناتجًا عن عدم وصول الشجرة إلى مرحلة النضج المناسبة. يستغرق غالبًا حوالي 3 سنوات للشجرة لتبدأ في إنتاج الزهور والفاكهة، وقد يستغرق وقتًا أطول في بعض الحالات. يعتبر عمر الكرمة الذي يبلغ 8 سنوات أو أكثر عادةً مرحلة تحقيق أفضل إنتاج للثمار، حيث يستمر إنتاج الثمار لفترة تصل إلى 40 عامًا أو أكثر.
ارتفاع درجات الحرارة
نبات الكيوي، مثل الكثير من النباتات المثمرة الأخرى، يحتاج إلى فترات من البرودة خلال فصل الشتاء لتثبيت زهوره وثماره. تتراوح درجات الحرارة المثالية لذلك بين 0 و 7 درجات مئوية. ومع ذلك، يجب مراعاة أن هذا العدد من الساعات التي يحتاجها النبات يختلف باختلاف أصناف الكيوي والمناخ الذي يُزرع فيه. لذا، يُنصح بشراء الأصناف المناسبة للمناخ الذي سيتم زراعتها فيه. ومن الجانب الآخر، يجب مراعاة أن الموجات الحرارية الشتوية قد تقلل من عدد ساعات البرودة اللازمة، مما قد يؤثر على عملية الإزهار والإثمار لنبات الكيوي.
عدم زراعة الشجرة في موقع مناسب
إذا كانت الكروم الكيوي قد نمت واستقبلت كمية كافية من البرودة، ولكن لم يحدث إنتاج للثمار، فقد يكون السبب في ذلك عدم اختيار موقع مناسب لزراعتها. لنلق نظرة على الظروف البيئية التي تحتاجها شجرة الكيوي لتكون في أفضل حالاتها:
الإضاءة: يُفضل زراعة شجرة الكيوي في موقع يتعرض فيه لأشعة الشمس بشكل كامل أو جزئي، حيث يجب ألا تقل فترة التعرض اليومي للشمس عن 8 ساعات، وذلك لتعزيز إنتاج الثمار.
درجة حموضة التربة: تتطلب شجرة الكيوي تربة حمضية للنمو الجيد، ولذلك يُنصح بزراعتها في تربة تتراوح درجة حموضتها ما بين 5.0 و 6.8.
التربة: تعد التربة الخصبة والرطبة والتي تتمتع بتصريف جيد للمياه بيئة مثالية لنمو شجرة الكيوي، حيث تكون جذور الكيوي عرضة للتعفن إذا لم يتم توفير تصريف جيد للمياه في التربة.
باختيار موقع مناسب وتوفير الظروف البيئية الملائمة، يمكن لشجرة الكيوي أن تنمو وتزهر بشكل جيد وتُنتج الثمار بكميات مرضية.
نصائح للعناية بشجرة الكيوي
كنصائح للعناية بشجرة الكيوي تساعد في تحسين نموها وزيادة إنتاجها، فيما يلي بعض النصائح المفيدة لهذا الغرض:
- ري إضافي: يُنصح بري شجرة الكيوي بشكل إضافي خلال أوقات الجفاف الشديد، وخاصةً في ذروة فصل الصيف عندما تكون الحاجة للماء أكبر.
- التسميد: يُجنّب تسميد الشجرة في السنة الأولى من زراعتها، ويُمكن بدء تسميدها بعد ذلك باستخدام أسمدة متوازنة لتحسين نموها وتغذيتها.
- التقليم: يُنصح بتقليم الفروع الجانبية للشجرة -إذا لم تكن مزهرة- مرتين إلى ثلاث مرات خلال فصل النمو للمساعدة في توجيه النمو وتحسين هيكلية الشجرة.
- تقليم الكروم: يُنصح بتقليم الكروم الأنثوية خلال أشهر الشتاء لتحفيز نمو الفروع وتوجيه الإنتاج، بينما يُفضّل تقليم الكروم الذكورية في أوائل الصيف بعد فترة الإزهار لتعزيز الإنتاجية.
تطبيق هذه النصائح يساهم في تحسين صحة شجرة الكيوي وزيادة إنتاجها بشكل فعّال.