مواسم الزراعة

تعرف على تفاصيل موسم قطف الورد البلدي المغربي الجميل

تعرف على تفاصيل موسم قطف الورد البلدي المغربي الجميل

الورد البلدي المغربي: رمز العطر والجمال الطبيعي

تعريف الورد البلدي المغربي

الورد البلدي المغربي، المعروف أيضًا باسم الورد الدمشقي، هو أحد أشهر أنواع الورود العطرية التي تمتاز برائحتها القوية والناعمة في آنٍ واحد. ينمو هذا النوع من الورود في جبال الأطلس المغربية، حيث البيئة الطبيعية المثالية التي تعزز من خصائصه الجمالية والعطرية. يرمز هذا الورد إلى الحب، وصدق المشاعر، ونبل العواطف، كما يحتوي على مكونات زيتية عطرية تُستخدم في العديد من الصناعات التجميلية والعطرية.[¹]


موسم قطف الورد البلدي المغربي

يبدأ موسم قطف الورد البلدي المغربي خلال فصل الربيع، من بداية شهر مارس وحتى نهاية شهر مايو. يعتبر هذا الموسم احتفالية طبيعية تمتزج فيها الزراعة مع الطقوس التقليدية.[²]


طقوس موسم قطف الورد البلدي المغربي

تتسم طقوس قطف الورد البلدي المغربي بطابعها المميز، خاصةً بين نساء منطقة قلعة مكونة، حيث يجتمعن فرادى أو ضمن مجموعات، حاملات أكياسًا خاصة أو سلالًا من القصب لحماية الورد والحفاظ على جماله وخصائصه. يبدأ القطف في ساعات الصباح الباكر لتجنب تعرض الورود للحرارة العالية، مما يضمن الحفاظ على رهافة أوراقه وعطره الفريد. الجدير بالذكر أن بعض النساء يعتبرن هذا الموسم بمثابة عطلة مقدسة، فلا يخرجن للعمل إلا في هذه الفترة.[³]


الفئات المشاركة في موسم قطف الورد

يشترك في موسم قطف الورد البلدي المغربي عدة فئات، أبرزها:

  1. العاملات المياومات: اللواتي يعملن يوميًا لجمع الورود.
  2. المزارعات المالكات: يقمن بجمع محصول ملكياتهن أو محاصيل عوائلهن.
  3. النساء المشاركات في التعاونيات والجمعيات: بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتسويقه.

تشكل النساء 68% من القوى العاملة في قطاع قطف الورود، مما يعكس دورهن الكبير في هذه العملية الإنتاجية.


منطقة نمو الورد البلدي المغربي

ينمو الورد البلدي المغربي في منطقة تعرف باسم قلعة مكونة، التي تتميز بمناخها اللطيف خلال فصل الربيع، ووفرة مصادر المياه بفضل نهري دادس ومكون. يتمتع مناخ المنطقة بشتاء معتدل وبيئة مثالية لزراعة الورود، مما يجعلها مركزًا رئيسيًا لإنتاج الورد البلدي.


كيفية زراعة الورد البلدي المغربي

تتم زراعة الورد البلدي المغربي بطريقة تقليدية مميزة:

  1. تُغرس شتلات الورد في حفرة عمقها حوالي 60 سم وعرضها 40 سم.
  2. تُضاف الأسمدة العضوية للتربة لتحفيز نمو النبات.
  3. يُزرع الورد بالقرب من مصادر المياه مثل الأنهار والجداول لضمان ري دائم.
  4. يحتاج الورد إلى عناية مستمرة لضمان جودة المحصول.

مراحل الاستفادة من الورد البلدي المغربي بعد قطفه

بعد قطف الورد البلدي المغربي، تتم معالجة المحصول بالخطوات التالية:

  1. التقطير: يُقطر جزء من الورد لاستخراج الزيوت العطرية وماء الورد.
    • يتطلب تقطير 220 كجم من الورد حوالي 6 ساعات.
  2. التجفيف: تُجفف الأزهار المغلقة لاستخدامها في مستحضرات التجميل، بينما تُستخدم الأزهار المفتوحة لاستخلاص الزيوت العطرية.
  3. التسويق:
    • يتم تصدير الورود إلى مراكش، فاس، ودول خارجية مثل فرنسا والصين.
    • تُباع الورود في التعاونيات والأسواق المحلية لتصنيع منتجات مثل الكريمات والغسولات والصابون.

الاستخدامات الرئيسية للورد البلدي المغربي المجفف

ينقسم الورد المجفف إلى نوعين رئيسيين:

  1. للتجميل:
    • يدخل في صناعة الحناء، الغسولات، ومستحضرات التجميل المختلفة.
  2. للطعام:
    • يُضاف إلى الحلويات، الأطعمة، والشاي لإضفاء نكهة ورائحة مميزة.

الختام

يمثل الورد البلدي المغربي إرثًا طبيعيًا وثقافيًا يعكس الجمال والتقاليد في آنٍ واحد. من زراعته في الحقول الخصبة بمنطقة قلعة مكونة إلى قطفه ومعالجته واستخدامه في مستحضرات التجميل والطعام، يظل هذا الورد رمزًا للتفرد والعراقة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى