المشمش يعتبر واحدًا من أشجار الفاكهة اللذيذة التي تزرع عادة في الحدائق أو المزارع، ويتميز بإنتاج ثماره صيفًا بشكل رائع. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن زراعة المشمش، فإليك في هذا المقال جميع المعلومات التي قد تحتاجها حول موعد زراعته، والظروف المثلى لزراعته، بالإضافة إلى نصائح مهمة تتعلق بالعناية به.
المحتوى
متى يُمكن زراعة المشمش؟
أفضل وقت لزراعة شجرة المشمش يكون خلال فصل الخريف، وتحديدًا من شهر تشرين الثاني إلى آذار، حيث تكون درجة حرارة التربة مرتفعة ومناسبة لنمو الجذور. هذا الوقت يمنح الشجرة فرصة لتطوير جذورها قبل بدء فصل الشتاء، مما يسهل عملية الاستقرار والنمو في الموسم القادم. بالطبع، يمكن زراعة المشمش أيضًا في فصل الربيع، ولكن يجب أن يتم ذلك مع توفير كميات كافية من الماء لضمان نجاح عملية الانبات والنمو في ظروف الطقس الدافئة.[١]
ما هو المكان المناسب لزراعة المشمش؟
موقع الزراعة المناسب لشجرة المشمش يعتمد على عدة عوامل بيئية تؤثر على نموها وإنتاجها بشكل فعال. أولاً وقبل كل شيء، تتطلب شجرة المشمش تربة عميقة تتميز بتصريف جيد للمياه، ومن المفيد تحسين التربة بإضافة مواد عضوية لتحسين جودتها. يجب تجنب زراعتها في التربة الخفيفة أو الرملية، حيث يمكن أن تؤثر على نموها. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الشجرة إلى تربة قلوية قليلاً، يفضل أن تكون في نطاق الأس الهيدروجيني 6.5-8.0.
من الناحية الإضافية، تفضل شجرة المشمش الإضاءة الكاملة للشمس، لذا يجب زراعتها في مكان مُشرق يتعرض فيه لأشعة الشمس بشكل جيد. فيما يتعلق بالمناخ، تنمو شجرة المشمش بشكل جيد في المناطق ذات المناخ البارد أو الدافئ المعتدل، ومع ذلك، يجب حمايتها من الرياح القوية التي قد تؤثر سلباً على نموها وإنتاجها. بالتالي، يُفضّل توفير هذه الظروف البيئية الملائمة لشجرة المشمش لضمان نموها وإنتاجها بشكل جيد.
نصائح يجب الانتباه لها عند زراعة المشمش
عندما تفكر في زراعة شجرة المشمش، هناك عدة نصائح يجب أن تأخذها بعين الاعتبار لضمان نجاح الزراعة ونمو النبات بشكل صحيح. أولاً، من الأهمية بمكان تجنب زراعتها بالقرب من محاصيل معينة مثل الباذنجان، الطماطم، الفلفل، البطاطا، التوت، أو الفراولة، لأن هذه المحاصيل قد تسبب الذبول الكبكوبي، وهو مرض خطير.
ثانيًا، عند حفر الحفرة لزراعة المشمش، يُفضل أن تكون الحفرة تحتوي على سماد عضوي ممزوج بالتربة لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنبات.
ثالثًا، يجب أن تكون الحفرة التي تُزرع فيها شجرة المشمش كبيرة بما يكفي لاستيعاب جذور الشجرة الكبيرة، حيث تتميز هذه الشجيرة بجذور قوية وواسعة.
رابعًا، بعد زراعة الشجرة، من الضروري أن تتبع جدولًا منتظمًا للري، يُفضل ري الشجرة برفق وبانتظام، حيث يمكن أن يختلف تردد الري باختلاف المناطق الجغرافية والمناخ.
وأخيرًا، بعد زراعة الشجرة، يُوصى بتغطية التربة حول جذع الشجرة بطبقة من الملش الزراعي، وهو مادة تساعد في حماية الشجرة من الجفاف وتحفظ الرطوبة في التربة، كما تقي الجذور من التأثيرات الضارة للطقس القاسي مثل الصقيع الشديد.
أصناف المشمش التي يُنصح بزراعتها
هناك عدة أصناف من شجرة المشمش التي يُنصح بزراعتها نظرًا لخصائصها المميزة وقدرتها على التكيف مع ظروف مختلفة.
أولًا، هناك مشمش ألفريد (Alfred)، وهو من الأصناف التقليدية للمشمش، حيث يتميز بحجم متوسط ولب برتقالي اللون. يحتاج هذا الصنف إلى تربة جيدة الجودة وموقع مشمس محمي للنمو بشكل مثالي.
ثانيًا، هناك مشمش فلافوركوت (Flavorcot)، الذي يتميز بقدرته على تحمل درجات الصقيع، مما يجعله مثاليًا للمناطق التي تشهد درجات حرارة منخفضة. وتنضج ثماره في أواخر فصل الصيف، مما يجعلها متاحة في وقت متأخر من الموسم.
ثالثًا، يأتي مشمش موبارك (Moorpark)، وهو من الأصناف التقليدية أيضًا، ويتميز بلونه البرتقالي المحمر، وهو غني بالنكهة. يتطلب هذا الصنف العناية والاهتمام، لكنه يُعتبر خيارًا ممتازًا للزراعة لمن يبحثون عن المذاق التقليدي والجودة.