الأعشاب

كل ما يجب معرفته عن عشبة الراوند وكيفية زراعتها والعناية بها

كل ما يجب معرفته عن عشبة الراوند وكيفية زراعتها والعناية بها

تعد عشبة الراوند من النباتات المميزة بطعمها اللاذع المائل للحلاوة، وتستخدم في إعداد الفطائر والمربيات والصلصات اللذيذة، مما يجعلها واحدة من الأعشاب المحبوبة في المطبخ. في هذا المقال، سنستعرض معلومات شاملة عن عشبة الراوند، خصائصها، البيئة المناسبة لنموها، وكيفية زراعتها لتحقيق أفضل إنتاج.

معلومات عامة عن عشبة الراوند

تنتمي عشبة الراوند (Rhubarb) إلى العائلة البطباطية (Polygonaceae)، وتعتبر من النباتات المعمرة التي يعود أصلها إلى آسيا، حيث عرفت منذ القدم قبل أن تُنقل إلى أوروبا في القرن السابع عشر ومنها إلى أمريكا. يتم زراعتها بشكل أساسي للاستفادة من سيقانها الصالحة للأكل، بينما يجب الحذر من أوراقها التي تحتوي على مركب حمض الأكساليك السام، ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري.

تنمو عشبة الراوند بشكل مثالي في المناخات الباردة، حيث تفضل قضاء فترة من السكون الشتوي تعرف بفترة السبات، وهي ضرورية لنمو سيقانها بشكل قوي وكبير. تتميز بقدرتها على التكيف وسهولة زراعتها، مما يجعلها اختيارًا شائعًا لدى البستانيين في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة.

خصائص عشبة الراوند

للتعرف على ما يميز عشبة الراوند، إليك بعض أبرز خصائصها:

  1. الأوراق: تشتهر عشبة الراوند بأوراقها الكبيرة والضخمة التي تنمو في مجموعات متكاثفة. قد يصل عرض هذه الأوراق إلى حوالي 60 سم، وتُحمل على أعناق طويلة وسميكة يصل طولها إلى 60 سم وقطرها إلى 25 مم. تبدأ هذه الأوراق في الظهور خلال أوائل الربيع، مما يضيف مظهرًا حيويًا للنباتات في الحديقة.
  2. الأزهار: مع تقدم الموسم، تنمو عنق كبيرة في مركز النبات تحمل أزهارًا صغيرة بيضاء مخضرة. تتميز هذه الأزهار بأنها تنتج ثمارًا مجنحة تحتوي كل منها على بذرة واحدة، مما يضفي شكلًا مميزًا للنبات في أواخر الربيع والصيف.
  3. الجذور: تمتاز الجذور بقدرتها الكبيرة على تحمل البرد، إذ تظل سليمة خلال فصل الشتاء حتى عندما تموت الأجزاء العليا من النبات في الخريف، مما يسمح للنبات بالعودة للنمو في الربيع التالي.

المتطلبات البيئية لعشبة الراوند

لتنمو عشبة الراوند بشكل صحي وتحقق إنتاجًا جيدًا، تحتاج إلى توافر مجموعة من الظروف البيئية المناسبة:

  1. التربة: تُفضل عشبة الراوند التربة الغنية بالمواد العضوية والتي تكون رطبة وجيدة التصريف. إن زراعتها في تربة منخفضة الجودة قد يعيق نموها ويقلل من إنتاجها، لذلك يُنصح بتحسين التربة بمواد عضوية مثل السماد العضوي قبل الزراعة.
  2. درجة حموضة التربة: تزدهر عشبة الراوند في التربة الحمضية قليلاً، مما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية للنمو.
  3. الإضاءة: تحتاج عشبة الراوند إلى التعرض الكامل لأشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن ست ساعات يوميًا. تعرض النبات للظل الزائد يؤدي إلى إنتاج سيقان ضعيفة ورقيقة، مما يقلل من جودتها للاستخدام في الطهي.
  4. درجة الحرارة: تُفضل عشبة الراوند الأجواء الباردة، حيث تنمو بشكل أفضل في درجات حرارة أقل من 4 درجات مئوية خلال الشتاء، وأقل من 24 درجة مئوية خلال الصيف. هذا يساعدها في الاستعداد لفترة السبات الشتوي الضرورية لإنتاج سيقان قوية.

كيفية زراعة عشبة الراوند

تُعد زراعة عشبة الراوند من التيجان الطريقة الأكثر فعالية لتكاثرها، حيث يُعتبر تكاثرها من البذور أقل شيوعًا لكون النباتات المزروعة من البذور تنمو ببطء مقارنة بتلك التي تُزرع من التيجان.

خطوات زراعة عشبة الراوند:

  1. اختيار الموقع: يُنصح بزراعتها في منطقة تصلها أشعة الشمس المباشرة وتكون التربة فيها غنية ورطبة.
  2. الوقت المناسب للزراعة: يُفضل زراعة عشبة الراوند في أواخر الخريف أو أوائل الربيع عندما تكون درجة حرارة التربة حوالي 10 درجات مئوية أو أعلى.
  3. طريقة الزراعة: ضع التيجان في حفر بعمق حوالي 5 سم مع ترك مسافات مناسبة بين كل نبات لضمان تهوية جيدة. يجب ري النباتات بانتظام مع الحرص على عدم تشبع التربة بالماء.
  4. الصيانة والرعاية: قم بإزالة الأعشاب الضارة بانتظام وتأكد من تسميد النبات في بداية فصل الربيع لتعزيز النمو.

نصائح إضافية للعناية بعشبة الراوند

  • التقليم: يُفضل تقليم السيقان المزهرة فور ظهورها لتوجيه طاقة النبات نحو إنتاج السيقان الكبيرة.
  • الري: تأكد من أن النبات يحصل على كمية كافية من الماء، خاصة خلال فصل الصيف، ولكن تجنب تشبع التربة بالماء لتفادي تعفن الجذور.

فوائد استخدام عشبة الراوند

لا تقتصر فوائد عشبة الراوند على مذاقها الفريد الذي يضفي لمسة خاصة على الأطباق، بل تتميز بكونها نباتًا يضفي لمسة جمالية للحديقة ويسهل زراعته والعناية به، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمحبي النباتات والحدائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى